تقف صناعة الضيافة على أعتاب ثورة رقمية، مع إمكانية تحويل التسلسلات الهرمية التقليدية للفنادق إلى أنظمة ديناميكية تتمحور حول النزلاء. لعقود من الزمن، كانت إدارة الفنادق مجزّأة وتعمل في صوامع تعيق الاستفادة الشاملة من البيانات. ومع ذلك، فإن التحول نحو ثقافة تعتمد على البيانات يعد بإعادة تعريف كيفية عمل الفنادق والتفاعل مع نزلائها.
تقليديًا، كانت قرارات تكنولوجيا المعلومات في الفنادق تُتخذ بمعزل عن بعضها البعض، وتركز على حل المشاكل الفورية بدلاً من تطوير حلول متكاملة. وقد أدى هذا النهج المجزأ إلى خليط من الأنظمة التي تفشل في التواصل بفعالية أو الاستفادة من الكميات الهائلة من البيانات التي يتم إنشاؤها عبر نقاط اتصال النزلاء المختلفة. بدءًا من مكتب الاستقبال إلى الحجوزات عبر الإنترنت وملاحظات العملاء، فإن كل جزء من البيانات يحمل رؤى محتملة غير مستغلة حاليًا، ومع ذلك فهي مهمة جدًا لإدارة علاقات العملاء.
إدراكًا لهذا، يدعو قادة القطاع إلى إعادة هيكلة شاملة لاستراتيجيات تكنولوجيا المعلومات. فبدلاً من الاستمرار في العمل في صوامع عمودية، هناك إجماع متزايد على الحاجة إلى استراتيجية موحدة لتكنولوجيا المعلومات الموجهة للضيوف على غرار تلك التي اعتمدها عمالقة التكنولوجيا الرقمية مثل Amazon وUber. والهدف من ذلك هو إضفاء الطابع المركزي على إدارة البيانات، وكسر الحواجز القائمة، وتمكين رؤية شاملة لتجربة الضيف من أجل تعزيز ولاء الضيف وزيادة الإيرادات.